للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول آخر:

تزودَ منَّا بين أذْنَاهُ طعنةً … دعتْه إلى هَابِي الترابِ عقيمَ (١)

والذي أراه أن هذه لغة ضعيفة لا يعوَّل عليها، وينبغي معرفتها فقط دون النطق على أساسها.

[صفات الاسم الذي يصح تثنيته]

ليست كل الأسماء في اللغة صالحة للتثنية، فالاسم الذي يثنى تتوافر له صفات خاصة يمكن فهم معظمها من المسلك العملي الذي تأتي عليه الأسماء المثناة، وأهم هذه الصفات -باختصار- هي:

١ - أن يكون مفردا: وهذا بدهي، فإن المثنى لا يثنى مرة أخرى وكذلك الجمع.

٢ - أن يكون معربا: وهذا أيضًا بدهي، فإن الأسماء المبنية -كما سيأتي- لا تتغير، فهي لا تثنى، أما الكلمات "هذان، هاتان، اللذان اللتان" فهي ملحقة بالمثنى لا مثناة.

٣ - أن يكون نكرة: مثل "ورقة، شجرة" نقول "ورقتان شجرتان" لكن الأعلام مثل "محمد، عمر، عليّ" تثنى، فنقول: "محمدان، عمران، عليَّان" وكذلك الأسماء التي بها الألف واللام مثل "الشوط،


(١) هابي التراب: التراب الدقيق الناعم، عقيم: يقال: طعنة عقيم إذا كانت نافذة.
وخلاصة المعنى: يصف رجلا من أعدائهم قتل، فيقول: لقد نال منا طعنة نافذة ألقته ميتا على التراب وبين التراب.
والشاهد في البيت: قوله "أذناه" فإنه مثنى وهو مضاف إلى كلمة "بين" وقد لزم الألف على لغة من يلزمه الألف دائما.

<<  <  ج: ص:  >  >>