للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل ما كان من أسماء الزمان وانطبق عليه الصفتان الأخريان من صفات تحديد الظرف "فضلة، بمعنى في" فإنه ينصب على الظرفية سواء أكان مبهما أم مختصا لا فرق بين الاثنين في ذلك، تقول: "سيقف الظالمون والمظلومون يومًا أمام الله، وحينذاك لن يُفْلِتَ الظالمون من عدالة السَّماءِ يومَ الحساب".

[ثانيا: أسماء المكان.]

ليست كل أسماء المكان صالحة للنصب على الظرفية وإن استوفت الصفتين الأخريين من صفات ما ينصب على الظرفية، بل ذلك على التفصيل التالي:

[أ- أسماء المكان المبهمة]

هذه هي التي تنصب على الظرفية إذا استوفت الشرطين الباقيين، وهي كما يلي:

١ - أسماء الجهات الست، وهي "فوق، تحت، أعلى، أسفل، يمين، شمال، ذات اليمين، ذات الشمال، أمام، خلف، قدام، وراء" تقول: "صَعد المؤذّنُ فوقَ المئذنة، ليتمكَّن من رُؤية الهلال أسفلَ الأفُقِ".

٢ - ما ليس اسم جهة، ولكن يشبهه في الإبهام، بمعني أنه يدل على مكان غير محدد ولا محصور، وذلك مثل "أرض، مكان، حيثُ، لَدَى، بين، عند، مع" فمن البيّن أن هذه الكلمات صالحة لاستعمالها في مواطن كثيرة فهي هكذا شائعة مبهمة، تقول: "جلستُ مع المتفرجين حيثُ أشاهد العرض الممتع" ومن ذلك قول القرآن: ﴿وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً﴾ (١) وقوله: ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً﴾ (٢).


(١) من الآية ١٣ سورة الفرقان.
(٢) من الآية ٩ سورة يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>