للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهر المثنى، مثل ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا﴾ (١) أو مثنى في المعنى لا في الحقيقة وهو الضمير الدال على التثنية، مثل "كلاهما، كلتاهما" أو الضمير الذي يشمل المثنى وغيره، مثل "كلانا" ومن ذلك قول عبد الله بن الزبعرى:

إنّ للخيرِ وللشرِّ مدى … وكلا ذلك وَجْهٌ وقَبَلْ (٢)

[الأسماء التي تضاف أحيانا وما تضاف إليه]

الصنف الثاني المشابه للصنف السابق الملازم للإضافة، وهي بعض أسماء لا تلزم الإضافة دائما، لكنها إذا أضيفت التزم في المضاف إليه معها صفات خاصة، ومن البيّن أن الفرق بين الاثنين أن الصنف الأول يلازم الإضافة بخلاف ما سنذكره هنا، فإنه لا يلزم، ومن البيّن أيضا أنهما يتشابهان في حالة الإضافة في اشتراط صفات خاصة في "المضاف إليه" معهما، وإليك كلمات الصنف الثاني وشرح ما تضاف إليه:

أولا: بعض أسماء الزمان المبهمة مثل: "حين، وقت، زمان، يوم .. إلخ" وهذه حين تضاف يجب إضافتها إلى الجمل اسمية أو فعلية بشرط واحد هو "أن تبقى على إبهامها" فتعامل حينئذٍ معاملة الكلمتين "إذ، إذا" معنى واستعمالا، تقول: "ذهبتُ إلى المصيف زمنَ الجوُّ حارٌّ" أو "ذهبتُ إلى المشْتَى حينَ جاءَ الشِّتَاءُ" أو "يوم يتهيأ العربُ للوحدَةِ سيتحدون".


(١) من الآية ٣٣ سورة الكهف.
(٢) مدى: غاية، وجه: طريق وناحية، قبل: بفتح الباء: الحجة.
الشاهد: في "وكلا ذلك" حيث أضيفت "كلا" إلى "ذلك" وهو مثنى في المعنى؛ لأنه إشارة إلى اثنين مرا في الشطر الأول هما "الخير، الشر".

<<  <  ج: ص:  >  >>