هو الاسم المشتق أو المؤول بالمشتق الذي يكمل به المنعوت ببيان صفة من صفاته أو من صفات اسم آخر له صلة بالمنعوت ا. هـ.
فالذي يجب أن يتوافر للنعت إذن هو الصفات التالية:
أ- أن يكون مشتقا أو مؤولا بالمشتق -سيأتي بيانهما- كما تقول:"أنا إنسانٌ مُعتَزٌّ بعروبته، قد أكونُ مُواطِنًا مصريًّا، لكنني أتكلم لغةً عربيةً، وأعيشُ فوق أرض عربيةٍ".
ب- أن يكمل به المنعوت، والمقصود بذلك أن يكون تابعا له، فيتكامل معناهما، فالمنعوت في حاجة إليه، وهو متمم لمعناه، كما تقول "ذاكرتُ مذاكرةً جيدةً بنفسٍ راضيةٍ وعقلٍ متفتحٍ".
ج- أن يدل على صفة في المنعوت -وهذا هو الأصل في النعت- أو صفة لاسم آخر يأتي بعده له صلة بالمنعوت، فلنلاحظ الأمثلة الآتية:
عبارة واحدة تحدد ما يفيده النعت نحويا هي "النعت يوضح المعارف ويخصص النكرات" فالنعت إذن يفيد أحد أمرين:
الأول: توضيح المعارف: فإذا كان المنعوت معرفة، كانت مهمة النعت أن يجلوَه أكثر لنا، تقول "شوقي الشاعرُ لُقِّبَ بأمير الشعراء سنة ١٩٢٧" أو "العقادُ الكاتبُ مفكِّرٌ عظيم أجاد كتابةَ العبقرياتِ الإسلامية".
الثاني: تخصيص النكرات: فإذا كان المنعوت نكرة، كانت مهمة النعت تخصيصه، بمعنى التقليل من إبهامه، وتقريبه نوعا ما من الوضوح، كقولنا "يحتاج العلم إلى قلب مفتوح وعقل متفتح".