يقول اللغويون: الاستثناء في اللغة هو الإخراج مطلقا بالقول أو بالفعل فالطالب الذي يطلب منه عدم الاشتراك في الرحلة، فيترك زملاءه استثني من مجموعهم، وخرج عن زمرتهم.
أما لدى النحاة: فأسلوب الاستثناء هو الأسلوب الذي يتحقق فيه الإخراج بواسطة أداة من أدوات الاستثناء "إلا وأخواتها"، ففي المثال "ينصر المواطنون بلادهم إلا الخونة" هذا أسلوب استثناء متكامل، إذ خرج "الخونة" من "المواطنون" الذين ينصرون وطنهم بواسطة الأداة "إلا" وتتكون جملة الاستثناء المتكاملة من الأمور التالية:
المستثنى: هو الاسم الواقع بعد أدوات الاستثناء، ويحدد علميا بأنه الاسم المخرج من أمثاله الذين تقرر لهم حكم خاص في الجملة قبل أداة الاستثناء وهو في الأمثلة السابقة على التوالي "الخونة، اللؤماء، الكذوب".
أدوات الاستثناء: هي كلمات خاصة تستعمل في الجملة لتفيد إخراج ما بعدها من حكم ما قبلها، وهي بالتحديد "إلا، غير، سوى، خلا، عدا، حاشا" وهناك أداتان أخريان "ليس، لا يكون" وقد مر ذكرها في النواسخ.
المستثنى منه: ويقع قبل أدوات الاستثناء، ويحدد علميا بأنه الاسم العام الذي ينسب له الحكم في الجملة ومنه يكون إخراج المستثنى، وهو في الأمثلة السابقة على التوالي "المواطنون، الناس، الصادقون".
الحكم: هو المعنى الذي ينسب للمستثنى منه -إثباتا أو نفيا- بحيث يكون إخراج المستثنى من المستثنى منه إخراجا من هذا الحكم في الوقت نفسه وهو في الأمثلة السابقة مستفاد من "ينصر، لا يشمت، يحترم".