للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول جرير:

لم تتلفَّعْ بفضْل مئْزرِها … دعْدٌ ولم تُسقَ دعْدُ في العُلَب (١)

فكلمة "دعد" الأولى منصرفة، والثانية ممنوعة من الصرف.

[٢ - العجمة]

لاحظ الأمثلة الآتية:

"إدوارد، ألفونس، جونسون، ميخائيل، لندن، برلين، طهران، أنقرة، باريس".

يقصد بالعجمة: أن يكون الاسم علما في غير اللغة العربية، ثم استعمل فيها علما كما هو، سواء أكان ذلك فيما استعملته العربية من غير اللغات الأخرى قديما مثل "أذربيجان، نهاوند، فيروز، بطرس" أم ما تستعمله اللغة الآن من أعلام اللغات المعاصرة، مثل "بيفن، نيكسون، جورج".

ومن المعروف أنه في أثناء الترجمة يحافظ المترجم على الأعلام المنقولة كما هي دون تغيير، وهذه الأعلام تمنع من الصرف.

ويقول العلماء: إن أسماء الأنبياء كلها ممنوعة من الصرف لهذه الصفة


(١) الإزار: الرداء، وفضل الإزار: بقية الرداء، والتلفع بالإزار: لفه على الجزء الأعلى من الجسم، وهو من عمل نساء الأعراب، العلب: جمع علبة وهي الإناء الذي يشرب فيه الأعراب، وعادة ما يكون من الجلد "كالقربة".
يقول: إن "دعد" حضرية غنية في كسائها وشربها، وليست أعرابية خشنة فهي لاتتلفع بفضل الرداء مثلهم، ولا تشرب الماء في آنيتهم.
الشاهد في البيت: ورود كلمة "دعد" فيه مرتين مصروفة في الأولى وغير مصروفة في الثانية، إذ هي علم ثلاثي مؤنث ساكن الوسط غير أعجمي، وهذا يصح صرفه ومنعه من الصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>