للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- ومنه أيضًا: جاءُوا قَضَّهُمْ بِقَضِيضِهم، وتأويلها: جميعا.

وبعد: فلعلنا بعد هذا الحديث المستفيض عن تحديد معنى الحال، ثم عن الحال وصاحبها من حيث التعريف والتنكير يمكننا أن نفهم وأن نناقش تلك العبارة النحوية المشهورة بين المشتغلين بالنحو التي تقول: "ولا تكون الحال إلا نكرة، ولا يكون صاحبها إلا معرفة، ولا تكون الحال إلا بعد تمام الكلام".

[المصطلحات النحوية في باب الحال]

من المفيد أن يذكر هنا أن باب الحال طويل جدا، وقد خرجت من تأملي لهذا الباب في الكثير من مراجع النحو أنه مما يعين على دراسة هذا الباب -على طوله- فهم المصطلحات النحوية التي يتردد في حديث النحاة عنه، وقد اخترت منها ١٢ مصطلحا تحيط -فيما أعتقد- بأهم ما ينبغي معرفته في هذا الباب.

[الحال المبينة "المؤسسة" والحال المؤكدة]

جاء إليَّ صديقي ضاحكا. … جاء إليَّ صديقي مقبلا.

جلس الطلابُ كُلُّهم منصتين. … جلس الطلابُ كلُّهم جميعا.

هذا أبي مهندسًا. … هذا أبي عطوفًا عَلَيَّ.

الحال المبينة: هي التي يصدق عليها التعريف الذي ذكر للحال فيما سبق بأنها اسم وصف فضلة مبين للهيئة، ويتضح من هذا التعريف لماذا سميت "المبينة" إذ تبين صفة صاحبها أو هيئته أو الكيفية التي هو عليها، ويحددها النحاة بقولهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>