العام دون النظر إلى "الأفراد" وفي هذا نوع من التحديد للاسم، فهو تعريف له، فحين نقول:"الصحفُ أَوْسَعُ انتشارًا من الكتب" نقصد أن هذا الصنف "الصحف" أوسع انتشارًا من ذاك "الكتب" بصرف النظر عن الأفراد إذ قد تكون إحدى الصحف المصرية الخاملة مثلا أقل انتشارًا من إحدى قصص "نجيب محفوظ" الواسعة الانتشار، ويمثل النحاة لذلك بقولهم:"الرجلُ أفضلُ من المرأة" وقولهم: "أهلك النّاسَ الدينارُ والدرهم".
٣ - أل: الاستغراقيّة:
يمتاز الإنسانُ عن الحيوانِ بالعقل.
ويتميزُ الرجل عن المرأةِ بصفاتٍ جسميّة خاصة.
يقصد بتعريف الاستغراق: أن يتخصص الاسم بدخول "أل" عليه في الدلالة نصًّا على أن المقصود به كل الأفراد التي تندرج تحته بصرف النظر عن مفهومه العام، فهو بهذا المعنى على العكس من تعريف الجنس الذي سبق ذكره.
يلاحظ في المثالين السابقين أن الكلمات "الإنسان، الحيوان، الرجل، المرأة" دخلت عليها "أل" فتخصص المقصود بها في الدلالة نصًّا على استغراق كل الأفراد التي تندرج تحتها، فكل فرد من "الإنسان" يمتاز عن كل فرد من "الحيوان" بالعقل -ماعدا المجانين والبلهاء طبعًا- وكل فرد مما يطلق عليه "الرجل" يتميز -ولايمتاز- عن كل فرد مما يطلق عليه "المرأة" بصفات جسميَّة تفصل الرجولة عن الأنوثة والذي أفاد معنى