للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ما يصاغ منه اسم التفضيل]

قال ابن مالك عن صياغة كل من "صيغتي التعجب واسم التفضيل" من الأفعال:

وصُغْهما من ذي ثلاثٍ صُرِّفَا … قابِلِ فَضْلٍ تمَّ غيرِ ذي انْتفا

وغيرِ ذي وصف يُضَاهِي أشْهَلا … وغيرِ سالكٍ سبيلَ فُعِلَا

ففي هذين البيتين الصفات التي ينبغي توافرها في الفعل الذي يصاغ منه اسم التفضيل -ومثله صيغتا التعجب- وهي -كما وردت في البيتين بالترتيب- سبع صفات:

١ - أن يكون الفعل ثلاثيًّا.

٢ - أن يكون متصرِّفا.

٣ - أن يكون الفعل قابلا للمفاضلة، لكي يحقق معنى "اسم التفضيل".

٤ - أن يكون الفعل تامّا، وقد سبق تحديد التام والناقص.

٥ - ألا يكون الفعل منفيًّا.

٦ - ألا تكون الصفة المشبهة منه على "أفعل" الدال على الألوان أو العيوب والحلي مثل "أشْهَل، أسْوَد".

٧ - ألا يكون مبنيا للمجهول.

فلنلاحظ الأمثلة التالية:

- أفعال استوفت الشروط فيأتي منها اسم التفضيل:

"كَرُمَ، سَاءَ، ضَبَطَ، هَدَى، ضَلَّ، نَبُه، شَرُف".

- أفعال لم تستوفِ الشروط فلا يبنى منها اسم التفضيل.

تجمع، استمع، ليس، نِعْم، بئس، غربت الشمس، مات، كان، أصبح، ما ضلّ وما غَوَى، سَوِدَ، خَضِرَ، قُرِئَ، سُئِلَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>