أولا: اسم الفاعل من الفعل الثلاثي يأتي على وزن "فاعل" مثل "عالم، قارئ، فاهم، عالٍ، سامٍ، راقٍ".
ثانيا: اسم الفاعل من غير الثلاثي يؤتى به على وزن الفعل المضارع مع قلب حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل آخره، فكأنما نقوم بعملية ذهنية تمر أولا بالفعل المضارع، ليصاغ بعد ذلك اسم الفاعل، تقول في:
استقام … يستقيم … مُستقِيم
أفاد … يفيد … مُفيد
ذاكر … يذاكر … مُذاكِر
[صور استعمال اسم الفاعل في الكلام العربي]
المقصود بذلك اسم الفاعل الذي يقوم بعمل الفعل، إذ يأتي في اللغة على الصورتين الآتيتين:
الصورة الأولى: أن تقترن به "أل":
في هذه الصورة يؤدي اسم الفاعل عمل الفعل بلا شروط، أو كما يرد في كتب النحو "يعمل عمل فعله مطلقا"، تقول "المستبدُّ بالرأي هالكٌ والمشاورُ أهل الرأي ناجٍ" وتقول "الناطقُ الحقَّ في موقف الظلمِ شجاعٌ إنْ عاش وشهيدٌ إنْ قُتِل".
ويقول امرؤ القيس عن قتل أبيه وقتلته:
والله لا يذهبُ شيخي باطلا … حتى أُبير مالكًا وكاهلَا
(١) شيخي: المقصود "أبي"، باطلا: هدرا، أبير: أهلك، مالكا وكاملا: قبيلتان من بني أسد، الملك الحلاحل: بضم الحاء الأولى وكسر الثانية السيد الشجاع، حسبا: نسبا، نائلا: عطاء الشاهد: في "القاتلين الملك الحلاحل" حيث قام اسم الفاعل المتصل بالألف واللام "القاتلين" بعمل الفعل، ونصب بعده المفعول به "الملك" وفاعله ضمير مستتر.