[جملة اسم التفضيل وعمله النحوي فيها]
ينبغي في عرض هذه الفكرة التعرض لناحيتين هما:
أ- الصور الأربع لجملة التفضيل.
ب- الوظيفة النحوية لاسم التفضيل في جملته.
الناحية الأولى: صور جملة التفضيل:
تأتي جملة التفضيل على الصور الأربع التالية:
الصورة الأولى: لاحظ الأمثلة التالية:
قد يكون الصمتُ أقْوَى من الكلام.
وربما كان الساكتون أبْلَغَ من الناطقين.
وفي هذه الجملة يكون اسم التفضيل مجردا من الألف واللام "أل" والإضافة، كما ترى في المثالين السابقين الكلمتين "أقوى، أبلغ" وحينئذٍ توصف جملة التفضيل بما يلي:
أ- يبقى اسم التفضيل دائما مفردا مذكرا.
ب- يؤتى بعد اسم التفضيل بحرف الجر "من" جارّا للمفضل عليه.
الصورة الثانية: لاحظ الأمثلة التالية:
إن قولَ الصّدقِ هو النهجُ الأمْثلُ للنجاة.
وإن سيادةَ العدالة هي الطريقةُ المُثلى لأمن الناس.
فهاتان الصفتان تحققان النّهجين الأمْثلين للنجاة والأمن.
وفي هذه الصورة يكون اسم التفضيل مقترنا بالألف واللام، كما ترى في الأمثلة السابقة "الأمثل، المثلى، الأمثلين"، وحينئذٍ يطابق ما جاء لتفضيله إفرادًا وتثنية وجمعا، وتذكيرًا وتأنيثًا.