للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من سماتِ الجادّين أنّهم صامتون عادة. "المصدر المؤول تقديره "صمتُهم" وهو مبتدأ".

إذ يُسعدهم أنّهم عامِلون لا قوّالون "المصدر المؤول تقديره "عملُهم" وهو فاعل".

إذا علم ذلك، فإن الضابط الذي يُعرف به شكل همزة "إنّ" من حيث الكسر أو الفتح أو جواز الأمرين تلخصه العبارة "تفتح همزة "أنّ" في الكلام إذا صح استخلاص مصدر منها ومن جملتها لشغل الوظائف النحوية المختلفة، وتكسر الهمزة إذا لم يصح ذلك، ويجوز الأمران إن صح التأويل وتركه".

هذا الكلام السابق فهم مجمل ومفيد لمعرفة الأسلوب الذي ترد فيه الهمزة مفتوحة أو مكسورة أو جائزة الفتح والكسر، وهو بذلك -لمن يحسن تطبيقه- يغني عن حصر الفروع والجزئيات التي تندرج تحته، مما يتعب الذهن، ويشق على المبتدئ.

لكن، قد فصلت كتب النحو ذكر مواضع الكسر أو الفتح أو جواز الأمرين تفصيلا واسعا "راجع -إن شئت- أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك فقد وفَّى هذا الموضوع بإفاضة" ونحن هنا نختار أهم مواضع الفتح والكسر وجواز الأمرين، بقصد المعاونة في توضيح الضابط العام السابق فقط.

أ- مواضع فتح الهمزة:

١- أن يكون المصدر المؤول مبتدأ كقولنا: "من المفيد للإنسانِ أنَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>