للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول الشاعر:

وسمَّيتُهُ يحيى لِيَحْيَا فلم يكنْ … لأمرٍ قَضاهُ الله في الناسِ من بُدِّ (١)

- قول القرآن: ﴿وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ﴾ (٢).

- قول القرآن: ﴿وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ﴾ (٣).

٣ - ما يأتي بعده مفعولان منصوبان دائما؛ وهو نوعان:

الأول: ما ليس أصل المفعولين المبتدأ والخبر، وهي الأفعال "كَسَا، أَلْبَس، أعْطى، مَنَح" تقول: "أعطيتُ الوفاءَ حقَّه، ومنحتُ الواجبَ شرفَه" ونقول: "ألْبست الفتاةُ الجمالَ خُلقًا فكستْهُ جلالًا".

الثاني: ما أصل المفعولين المبتدأ والخبر، وذلك باب "ظنَّ وأخواتها". سواء الأفعال الدالة على القلوب أو التَّصيير، وقد سبق الحديث عن هذا الباب في نواسخ المبتدأ والخبر.

[ما ينصب بعده ثلاثة مفعولات]

وهو الأفعال "أعْلَم، أرَى، أنْبأ، نَبَّأ، أخْبَر، خبَّرَ، حدَّثَ" وقد تقدم ذكر هذا الباب في النواسخ أيضا.

النَّصبُ على نزع الخافض:

هذا تعبير شائع بين المعربين، إذ يصفون أحيانا بعض الكلمات المنصوبة


(١) سميته يحيي: "يحيى" علم منقول من الفعل، ليحيا: ليعيش.
يقول: لقد سميت ابني "يحيى" ليعيش وتطول حياته، فمات، ولا دافع لقضاء الله.
الشاهد: في "سميته يحيى" فإن الفعل "سمى" نصب مفعولين، أولهما "ضمير الغائب" والثاني "يحيى"، ولو قال في غير الشعر: "وسميته بيحيى" لصح أيضا.
(٢) من الآية ١٥٢ سورة آل عمران.
(٣) من الآية ٥٤ سورة الدخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>