للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نقص قدْرُ البخيلِ بين الناس"، و"نقصتُ الغاشَّ درجاتٍ".

٢ - ما يأتي بعده مفعولان أولهما منصوب دائمًا، وثانيهما قد يأتي منصوبًا وقد يأتي مجرورا بحرف الجر، والمشهور من ذلك عشرة أفعال هي "أَمَرَ. استغْفَرَ، اخْتَارَ، صَدَّقَ، زَوَّجَ، كَسَى، سَمّى، دَعا، كَالَ، وَزَنَ" فلنطبق ذلك على الشواهد التالية:

- قول عمرو بن معد يكرب:

أمرتُكَ الخيرَ فافعلْ ما أُمِرْتَ به … فقد تركتُكَ ذا مالٍ وذا نَشَبِ (١)

- قول القرآن: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾ (٢).

- قول الآخر:

أستغفرُ اللهَ ذنبًا لستُ مُحْصِيَه … ربَّ العبادِ إليه الوَجْهُ والعملُ (٣)


(١) ذا نشب: النشب -كما جاء في القاموس- المال الأصيل من الناطق والصامت.
كأنما البيت وصية لابنه، بأن يفعل الخير كما أمره أبوه، وقد تركه ذا مال وعقار يعينه على فعله.
الشاهد: في "أمرتك الخير" فإن الفعل "أمر" نصب مفعولين، أولهما ضمير المخاطب، والثاني "الخير"، ولو قال في غير الشعر: "أمرتك بالخير" لصح أيضا.
(٢) من الآية ٤٤ سورة البقرة.
(٣) الشاهد: في "أستغفر الله ذنبا" فإن الفعل "أستغفر" نصب مفعولين هما "الله" و"ذنبا" ولو قال في غير الشعر: "أستغفر الله من ذنب" لصح أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>