[أسلوب الاختصاص ووصف جملته]
نحن -أهلَ الأرض- نتطلع لغزو الفضاء.
ولكم الفضل في ذلك أيُّها العلماء.
جاء في شذور الذهب: حقيقته أنه اسم ظاهر معرفة قُصِدَ تخصيصُه بحكم ضمير قبله ا. هـ.
ومن هذا التعريف المركز يتضح لنا الآتي:
أولا: أن المنصوب على الاختصاص اسم ظاهر لا ضمير، وهو معرفة لا نكرة فهو إذن باختصار -كما قال ابن هشام- اسم ظاهر معرفة، وهو بالتحديد ما يلي:
١ - أن يكون مقترنا "بأل" كما جاء عن العرب قولهم: "نحن العربَ أقْرَى الناسِ للضيف".
٢ - أن يكون مضافا لمعرفة مطلقًا، كما نسب للرسول قوله: "إنّا آل محمدٍ لا تحلُّ لنا الصدقة" (١).
٣ - أن يكون كلمة "أي، أية" فتعامل كما تعامل في النداء، بمعنى أنها تبنى على الضم وتوصف باسم فيه "أل" كقولك: "لنا تاريخ مجيدٌ أيُّها المصريون".
ثانيا: يتقدم على المنصوب على الاختصاص ضمير ينسب له معنى من المعاني، والمقصود بهذا المعنى في الحقيقة إنما هو الاسم المنصوب على الاختصاص.
(١) لم يرد الحديث في البخاري ومسلم بهذه الصورة وربما ورد -كما روته كتب النحو- في كتب أخرى للحديث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute