الإضافة اللفظية: ما كان المضاف فيها اسم فاعل أو اسم مفعول أو صفة مشبهة والمضاف إليه معمولا لتلك الصفة، ومن نماذجها "كاتمُ السّرِّ، ناصرُ الضَّعيفِ، مُوَاسِي المريضِ، مرفوعُ الرأسِ، طيبُ القلبِ، ليّنُ الجانبِ".
قال ابن هشام: هي عبارة عما اجتمع فيها أمران، أمر في المضاف وهو كونه صفة، وأمر في المضاف إليه وهو كونه معمولا لتلك الصفة، وذلك يقع في ثلاثة أبواب، اسم الفاعل كضارِب زيدٍ، واسم المفعول كمُعْطَى الدينارِ، والصفة المشبهة كحَسَن الوجهِ ا. هـ.
هذا النوع من الإضافة لا يستفيد منه المضاف تعريفا ولا تخصيصا، فالمضاف لا يتعرف بالمضاف إليه وإن كان معرفة، وكذلك لا يتخصص به -بمعنى تقليل إبهامه وتقريبه من المعرفة- بل إن المضاف يبقى نكرة دائما مع هذا النوع من الإضافة.
والدليل على أن المضاف لا يتعرّف في الإضافة اللفظية أنه يقع في مواضع النكرة، ولو استفاد التعريف، ما صح وقوعه في هذه المواضع، ومن ذلك:
ب- وقوعه حالا، ومعلوم أن الحال لا تكون إلا نكرة غالبا، تقول:"عشْ في الحياة محمودَ السِّيرةِ نقيَّ السريرةِ" وتقول: "جاء صديقي صارمَ الوجهِ حادَّ القَسَمَاتِ".
ج- وقوعه مجرورًا بالحرف "رُبَّ" تقول: "رُبَّ شَاقِّ الأمرِ هَانَ صَعْبُه، ورُبَّ ميسورِ الأمرِ صَعُبَ سَهْلُه" وما جاء في الأثر من "رُبَّ قارِئِ القرآنِ والقرآنُ يَلْعَنُه".
أما أن هذه الإضافة لا تفيد التخصيص فلأن التركيبين قبل الإضافة