للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن كان جمع مؤنث سالمًا يبنى على الكسر -ويصح فيه أيضًا البناء على الفتح- كقول سلامة بن جندل السعدي:

إنّ الشّبابَ الذي مجدٌ عواقبُه … فيه نَلَذُّ ولا لذّات للشِّيبِ (١)

فقد روي البيت بكسر "لذات" وفتحه.

المضاف:

وهو الاسم الذي ينضم إليه اسم آخر مجرور بعده يكمل به معناه يطلق عليه: "المضاف إليه"، والمضاف إليه في هذا الباب لا بد أن يكون نكرة في الإضافة المعنوية، لما سبق من قبل أن اسمها وخبرها لا بد أن يكونا نكرتين، إذ لو كان المضاف إليه معرفة، لتعرّف المضاف أيضًا وخرجت الجملة عن هذا الباب.

واسم "لا" المضاف معرب منصوب، كقولنا: "لا أرضَ أحرارٍ مستباحةٌ، ولا شرفَ كرام مهانٌ".

[الشبيه بالمضاف]

جاء في ابن عقيل: والمراد به كل اسم له تعلُّقٌ بما بعده ا. هـ.


(١) العواقب: الآثار والغايات، والغايات تكون محمودة إذا كانت الأعمال محمودة.
يقول: إن تصرفات الشباب محمودة رائعة النتائج، وفي الشباب المتعة ولا متعة للمشيب.
الشاهد: في "لا لذات للشيب" فإن اسم "لا" كلمة "لذات" وهو جمع مؤنث سالم، وقد روي بكسر التاء وفتحها، فهو مبني على الكسر أو الفتح، وهو من نوع المفرد وإن كان جمع مؤنث سالمًا من الوجهة الصرفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>