للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألَمْ أكُ جارَكم ويكونَ بيني … وبينكم المودَّةُ والإخاءُ (١)

- قول أبي الأسود:

لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه … عارٌ عليك إذا فعلت عظيم (٢)

وهكذا بقية أنواع الطلب وصور النفي.

إضمار "أنْ" جوازا:

لاحظ الأمثلة الآتية:

لولا الضميرُ فيزجُرَ العُصَاةَ لتمادَوا في الشر.

ولولا الحربُ ويرتدعَ الطّغاةُ لعمَّتْ الفوضى.

ومن دلائلِ الإيمانِ مجاهدةُ المرءِ نفسَه أو يحاولَ هذه المجاهدة.

ومن المفيد في الحياة استقامة خلق الإنسان ثم يداوم على ذلك.

في الأمثلة السابقة أفعال مضارعة منصوبة هي على التوالي "يزجر، يرتدع، يحاول، يداوم" وبمعاودة النظر لهذه الجمل يتضح الآتي:

أ- أن الفعل قد جاء بعد أحد حروف العطف الأربعة "الواو، الفاء، أو، ثم".

ب- أنه قد سبقه اسم معطوف عليه هو على التوالي في الأمثلة "الضمير، الحرب، مجاهدة، استقامة".


(١) الشاهد: في "ألم أك جاركم ويكون" حيث نصب الفعل "يكون" بعد واو المعية، وقد تقدم عليه الاستفهام.
(٢) الشاهد: في الشطر الأول "لا تنه عن خلق وتأتي مثله" فإن الفعل "تأتي" منصوب بعد "واو المعية" وقد سبقه النهي، وسيأتي ذكر هذا البيت مرة أخرى في المفعول معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>