للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينبغي أن يقدر معها النفي اطرادا للقاعدة، وهذا قليل في اللغة، ومن هذا القليل:

قول القرآن: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ} ، تقديره "لا تفتؤ"١

- قول خليفة بن نزار:

تنفكُّ تسمع ما حييـ ... ـتَ بهَالِكٍ حتى تكونه٢

تقديره "لا تنفك".

الثالث: ما يجب أن يتقدم عليه "ما" المصدرية الظرفية وهو الفعل "دام" كقول القرآن: {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً} .

صورها:

يقصد بذلك الصور الصرفية التي يمكن أن تأتي من هذه الأفعال وهذه الصور هي "الماضي، المضارع، الأمر، المصدر، اسم الفاعل فمثلا الفعل "أصبح" يمكن أن يأتي منه "أصبح، يصبح، أصبح، إصباح، مصبح" وكذلك "أمسى" يمكن أن يأتي منه " أمسي، يمسي، أمس، إمساء، ممسي" وهكذا.

وفائدة هذا الموضوع هنا: أن الصيغ التي تأتي من هذه الأفعال حكمها حكم الأفعال الماضية فيرفع الاسم معها، وينصب الخبر.

وهذه الأفعال الثلاثة عشر -من حيث الصور التي تأتي منها- تنقسم إلى الأنواع الثلاثة التالية:

الأول: ما يتصرف تصرفا مطلقا، إذ يأتي منه "الماضي والمضارع


١ من الآية ٨٥ من سورة يوسف.
٢ الشاهد: في قوله: "تنفك تسمع ما حييت" فإنه يقدر معها نفي محذوف أي "لا تتفك تسمع ما حييت".

<<  <  ج: ص:  >  >>