للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- قول الشاعر:

إنَّ العداوةَ تستحيلُ مودّةً … بتدارُكِ الهفواتِ بالحَسناتِ (١)

- قول امرئ القيس:

وبدَّلتُ قَرْحًا دَامِيًا بعد صحّةٍ … لعلَّ مَنَايَانَا تحوّلْنَ أبْؤُسا (٢)

وهذه الأفعال الأخيرة ليست موضوعة أصلا لتكون من النواسخ، وإنما


= الإعراب: كان: فعل ماض ناقص يرفع المبتدأ وينصب الخبر، مضلي: اسم كان مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، وياء المتكلم مضاف إليه، من: اسم موصول خبر كان مبني على السكون في محل نصب، هديت: هدى فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك، والضمير نائب فاعل، برشده: جار ومجرور، والجملة كلها صلة الموصول، لله: جار ومجرور شبه جملة خبر مقدم، مغو: مبتدأ مؤخر مرفوع بضمة مقدرة على الياء المحذوفة تخفيفًا وأصله "مغوي"، عاد: فعل ماض ناقص بمعنى "صار" يرفع المبتدأ وينصب الخبر، واسمه ضمير مستتر تقديره "هو"، بالرشد جار ومجرور، آمرا: خبر الفعل "عاد" منصوب بالفتحة.
(١) الشاهد: في "تستحيل مودة" فإنه مضارع "استحال" بمعنى "صار" يرفع الاسم وينصب الخبر، واسمه ضمير مستتر، "مودة" خبره.
(٢) القرح: الجرح، المنايا جمع "منية" وهي الموت، أبؤس: جمع "بأساء" وهي الشدة والكرب.
يقول: لقد أصبت بالجروح الدامية بعد الصحة، فأنا أموت بطيئًا، أموت كل يوم، بسبب ما أنا فيه من شدة!!
الشاهد: في "تحولن أبؤسا" فإن الفعل "تحول" بمعنى "صار" يرفع المبتدأ وينصب الخبر، واسمه نون النسوة، وكلمة "أبؤسا" خبره.

<<  <  ج: ص:  >  >>