ويقصد به: ما تضمن معنى الفعل دون حروفه: "كأسماء الإشارة وحرف التمني وكاف التشبيه" فإنها تتضمن معنى أفعال هي على الترتيب "أشير، أتمنَّى، أشبّه" تقول: "تلك أرضُنا خضراءَ منبسطةً كأنها الجنةُ مصوَّرةً".
والخلاصة أن العامل في الحال واحد من ثلاثة:
١ - الفعل: بأقسامه الثلاثة الماضي والمضارع والأمر.
٢ - ما يشبه الفعل: وهو ما تضمن معنى الفعل وحروفه من الأسماء كاسم الفاعل والمفعول .. إلخ.
٣ - العامل المعنوي: وهو ما تضمن معنى الفاعل دون حروفه، كالإشارة والتشبيه والتمني.
[صاحب الحال من حيث التعريف والتنكير]
صاحب الحال هو الاسم الذي وصفته الحال، أو بعبارة أخرى: بينت هيئته ووضحت كيفيته.
وفي هذا الموضوع ينبغي أن نتذكر الصلة بين الحال والخبر؛ لأن كلا منهما صفة لما هو له، أو حكم عليه، ومن أجل ذلك اشترط هناك في المبتدأ أن يكون معرفة، ولا يكون نكرة إلا بصفات خاصة، ذكرت في موضعها من مباحث المبتدأ، وهنا أيضا:
أولا: الأصل في صاحب الحال أن يكون معرفة، فنحن نقول:"ركبتُ السيارةَ مزدحمةً" أو "قطعتُ الشارعَ ماشيًا" أو "أقبلَ صديقي مستبشرًا" فأصحاب الحال في هذه الأمثلة -كما هو واضح- من المعارف.
ثانيا: يأتي صاحب الحال نكرة بمسوغات تشابه تلك التي ذكرت في باب المبتدأ وهي على التحديد ما يلي: