للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- شكل وسطها حين اتصالها بضمائر الرفع المتحركة

ج- استعمالها تامة

[نوع كلمتها]

اختلف الرأي حول كلمة "عسى" من حيث اعتبارها فعلا أو حرفا على النحو التالي:

أولا: هناك من يرى أنها حرف يدل على الرجاء، مثلها تمامًا مثل "لعلَّ" وقد استند هذا الرأي إلى أنها ينطبق عليها معنى الحروف، حيث لا يظهر معناها إلا بانضمام غيرها إليها، تمامًا مثل الحرف "لعل".

وعلى هذا الرأي تكون الجملة الاسمية معها مثل "لعل" تمامًا، حيث ينصب الاسم ويرفع الخبر، والغالب في الاسم أن يكون ضميرا متصلا منصوبا كقول صخر بن العود الحضرمي:

فقلت عَسَاها نارُ كأسٍ وعَلَّهَا … تَشَكَّى فآتِي نحوها فأعُودُها (١)

ثانيا: هناك من يرى أنها فعل يدل على الرجاء، وهذا هو الاتجاه الغالب ومستند هذا الرأي أنها تقبل علامات الفعل الماضي "تاء الفاعل، تاء التأنيث"


(١) يرجو أن تكون النار لحبيبته، ويرجو رجاء غريبا، أن تكون مريضة ليعودها في مرضها.
الشاهد: في "عساها نار كأس" فإن "عسى" بمعنى "لعل" وهي حرف مثلها تنصب الاسم وترفع الخبر، واسمها ضمير الغائبة، وخبرها "نار كأس".

<<  <  ج: ص:  >  >>