للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

د- أن يكون مشاركا لهذا الحدث السابق في الزمان، إذ يحدثان في وقت واحد.

هـ- أن يكون مشاركا لهذا الحدث السابق في الفاعل، فاعلهما واحد.

- قال القرآن: ﴿يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ﴾ (١).

- وقال: ﴿يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً﴾ (٢).

[ما يقع علة لغيره من حيث الجر والنصب]

أشهر حروف الجر التي تستعمل للتعليل في اللغة هو حرف "اللام" كقولنا: "أنصتُّ للفهم" "ونمتُ للراحة"، ومن حروف التعليل أيضا على قلة: "من، في" كقول القرآن: ﴿وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ﴾ (٣) وقول الرسول: "دخلت امرأةٌ النارَ من جَرَّاءِ هرّة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تُرَمْرِمُ من خشاش الأرض حتى ماتتْ هَزْلا" (٤).

إذا علم ذلك، فإن الاسم إذا وقع علة لغيره، ولكن لم يستوف الشروط الباقية للمفعول لأجله -كلها أو بعضها- ففي هذه الحالة يجب جره بحرف التعليل، وذلك كقولك: "أحضرتُ الكتابَ لصديقي" وقولك: "بذلت


(١) من الآية ١٩ سورة البقرة.
(٢) من الآية ١٦ من سورة السجدة.
(٣) من الآية ١٥١ من سورة الأنعام.
(٤) صحيح مسلم ج ٤ ص ٢٢٣، والخشاش، بفتح الخاء وكسرها وضمها، حشرات الأرض، هزلا: -بفتح الهاء وضمها- المصدر من هزل المبني للمعلوم، ومصدر المبني للمجهول "هزال".

<<  <  ج: ص:  >  >>