٢ - أن الفعل "طفق" -بفتح الفاء وكسرها- له شهرة يبدو أنها أيضا ترجع إلى استعماله في الشروع، مما أيده القرآن بوروده فيه مرتين.
٣ - أن الفعل "حرى" مختلف فيه بين الاسمية والفعلية، والمرجح أنه فعل يفيد معنى الرجاء.
[وصف الجملة التي ترد فيها هذه الأفعال]
كاد اليأسُ ينقلبُ إلى قنوط.
وأوشك الصبرُ أن يتحول إلى جزع.
وعسى اللهُ أن يتداركَ الأمر بحكمته.
"كاد وأخوتها" أفعال ناسخة ناقصة، يأتي الاسم بعدها مرفوعا والخبر منصوبا، فهي تماثل "كان وأخوتها" في الصفتين السابقتين، في أنها ناسخة ترفع الاسم وتنصب الخبر، وأنها ناقصة لا تكتفي بالاسم المرفوع بعدها.
وقد كان من الممكن -ما دام الأمر كذلك- أن تدرس في موضع واحد من "كان وأخوتها" وهذا حق!! لكنها أفردت بباب مستقل نظرا لاختصاص خبرها بطريقة متفردة يأتي عليها -سيأتي شرحها- ومن أجل ذلك درست وحدها، فهي كما يقول ابن هشام نصا:"ولولا اختصاص خبرها بأحكام ليست لكان وأخواتها، لم تنفرد بباب على حدة" ا. هـ.
وتتكون الجملة التي ترد فيها هذه الأفعال مما يلي:
أ- الفعل الناسخ، سواء أكان من أفعال المقاربة أم الرجاء أم الشروع.