للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"نفي أو نهي أو استفهام إنكاري" وهو أربعة أفعال "زال، برح، فتئ، انفكّ".

- قال القرآن: ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ﴾ (١).

- قال الشاعر:

صَاحِ شمِّر ولا تزلْ ذاكرَ المو … تِ فنيسانُه ضلالٌ مبين (٢)

- قال ذو الرُّمَّة:

ألا يا اسْلَمِي يا دارَ ميٍّ على البلى … ولا زال مُنْهلًّا بجرْعائِك القَطْرُ (٣)

هذا .. والأصل في النفي والنهي والاستفهام الذي يتقدم على هذه الأفعال أن يكون مذكورًا لفظًا، لكن ربما وردت هذه الأفعال وبعدها الاسم مرفوع والخبر منصوب دون أن يتقدم عليها شيء من ذلك، وحينئذٍ


(١) من الآية ١١٨ من سورة هود.
(٢) شمر: المقصود: اعمل بجد.
الشاهد: في "لا تزل ذاكر الموت" حيث تقدم على الفعل "تزل" النهي فرفع الاسم ونصب الخبر.
(٣) البلى: القدم والتهدم، جرعاء: الفضاء الرملي المنبسط، القطر: المطر.
يقول: إننى أدعو لحبيبتي "مى" بالسلامة والخير، فلتسلم ديارها من عوادي الزمان، ولينهل المطر عليها بالخير والخصب.
الشاهد: في "لا زال منهلا بجرعائك القطر" فقد تقدم على الفعل "زال" الدعاء ولذلك رفع الاسم ونصب الخبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>