فيكتفى معهما بما ذكر عنهما في باب الإعراب والبناء من معرفة كيفية بناء آخرهما.
ثانيا: الفعل المضارع قد يأتي مبنيا إذا اتصلت به إحدى النونين -النسوة والتوكيد- مثل "الفتياتُ في الجامعة يُنَافِسْنَ الشُّبان على التفوق" ومثل "لترتفعَنَّ سمعةُ بلادنا عاليةً في كل مكان بفضل أبنائها المتعلمين".
والذي ينبغي التنبه له أن المضارع المبني وكذلك الفعل الماضي إذا جاء كل منهما في موضع للنصب أو الجزم، لم يكن منصوبا ولا مجزوما، بل يكون في محل نصب أو جزم، تقول:
أهمَّني أنْ غِبْتَ فإن اعتذرت مرة أخرى فأخبرنا.
إنَّ الفتيات العربيّات إنْ يتخلَّيْنَ عن أنوثتهنَّ يفقدْنَ كلَّ شيء.
فمن البيّن أن الفعل "غاب" فعل ماض جاء بعد "أن" فهو في محل نصب وليس منصوبا، والفعل "اعتذر" فعل ماض جاء بعد "إن" الجازمة فهو في محل جزم وليس مجزوما، والفعلان "يتخلين، يفقدن" جاءا فعلي الشرط والجواب وهما مضارعان مبنيان، فهما في محل جزم، وليسا مجزومين .. وهكذا.
أما الأمر، فإنه لا يحل محل المضارع المعرب، لكنه يأتي أحيانا في جواب الشرط، وحينئذٍ تكون الجملة كلها -لا الأمر وحده- في محل جزم.
ثالثا: الفعل المضارع المعرب يأتي على الصور الآتية: