للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- كَبَّر الحُجَّاجُ لله سميعا مخلصين. "صاحب الحال متعدد، الحال متعددة، الدليل لفظي".

- انتصر العدلُ على القوةِ مندحرةً قويًّا. "صاحب الحال متعدد، الحال متعددة، الدليل لفظي".

- اختصم الباطل والحق قويًّا مقهورًا. "صاحب الحال متعدد، الحال متعددة، لا دليل".

سبق في باب خبر المبتدأ أن الخبر قد يأتي مفردا أو متعددا، وهذا الأمر الأخير غير العطف، تقول: "الحقُّ قويٌّ" وتقول: "الحقُّ قويٌّ قاهرٌ غلابٌ".

وهنا أيضًا في الحال تأتي متفردة ومتعددة على التوضيح التالي:

الحال المتفردة: هي ما كانت وصفا واحدا، وذلك هو الغالب في الحال حيث تأتي في اللغة العربية بكثرة من هذا الصنف. مثل "يدافعُ المؤمن عن قِيَمِه شجاعا".

الحال المتعددة: هي ما كانت أكثر من صفة؛ سواء أكانت لواحد فقط أم لمتعدد، تقول: "دافع المؤمن عن قِيَمِه مقتنعا شجاعا" بدون عطف والحال المتعددة تأتي على الصورتين التاليتين:

الصورة الأولى: أن تكون الحال متعددة وصاحبها واحدًا فقط، مثل: "أحبُّ المرءَ صادقا مستقيما" ومن ذلك ما ينسب قوله للمجنون:

عَلَيَّ إذا ما جئت ليلى بخفية … زيارةُ بيتِ اللهِ رجْلانَ حافيا

شكورًا لربي حين أبصرتُ وجهها … ورؤيتُها قد تسقني السُّمَّ صافيا (١)


(١) خفية بضم الخاء وكسرها: دون أن يراني أحد، رجلان حافيا ماشيا دون نعل، قد تسقني: هكذا وردت، والأصل "تسقيني" وحذفت الياء لضرورة الشعر.
الشاهد: في البيت الأول: إذ تعددت الحال "رجلان حافيا" لواحد هو ياء المتكلم في قوله: "عَلَيّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>