للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- فاعل هذه الأفعال لا بد أن يكون فيه الألف واللام أو مضافا لما فيه الألف واللام أو ضميرا مستترا مفسرا بتمييز بعده، كما ترى في الأمثلة السابقة.

ج- المخصوص بالمدح أو الذم: ويأتي بعد الفعل أو قبلهما معا، ويقصد به الاسم المحدد الذي تمدحه الجملة الفعلية أو تذمه، وهو في الأمثلة السابقة "أبو بكر، أبو جهل، اليهود".

ويعرب هذا الاسم على أنه مبتدأ -تأخر أو تقدم- وخبره الجملة الفعلية وهذا أحسن الآراء في إعرابه "راجع ابن عقيل".

وربما حذف هذا الاسم -المخصوص- إذا كان مفهوما من الكلام.

ومن شواهد تلك المجموعة ما يلي:

قول القرآن: ﴿نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ (١) وقوله: ﴿وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ﴾ (٢) وقوله: ﴿بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً﴾ (٣)، وقول الشاعر:

لنعمَ موْئِلًا المولى إذا حُذِرَتْ … بأساءُ ذي البغي واستيلاءُ ذي الإحَنِ (٤)


(١) من الآية ٤٠ سورة الأنفال.
(٢) من الآية ٣٠ سورة النحل.
(٣) من الآية ٢٩ سورة الكهف.
(٤) موئلا: ملاذا وعونا، المولى: الحليف والنصير، بأساء: شدة، الإحن: الأحقاد.
يقول: إذا خفت من باغ أو حقود، فإني أجد الملاذ والنصرة في هذا الحليف النصير.
الشاهد: في "نعم موئلا المولى" ففيه الفعل "نعم" وفاعله ضمير مستتر وكلمة "موئلا" تمييز، والمخصوص بالمدح "المولى".

<<  <  ج: ص:  >  >>