للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكل هذا مفهوم مما درسناه سابقًا، والجديد هنا أن أسماء الإشارة وحرف الخطاب إذا استعملا معا -بأن كان هناك من تشير إليه ومن تخاطبه- وجب أن يُراعى في كل منهما ما هو موجَّه إليه من حيث الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث.

ففي المثال الأول "ذلك حقِّي أيها القاضي" روعي في اسم الإشارة "ذا" الإفراد والتذكير، لأن المشار إليه "الحق" كذلك … كما روعي في حرف الخطاب "الكاف" أيضا الإفراد والتذكير، لأن المخاطب "القاضي" كذلك.

وفي المثال الثاني "أولئكم شهودي أيها المستشارون" روعي في اسم الإشارة "أولاء" الجمع والتذكير، لأن المشار إليه "الشهود" كذلك كما روعي في الخطاب أنه موجه لجماعة الذكور وهم "المستشارون" فجيء بحرف الخطاب في صيغة الجمع المذكر في "أولئكم".

فلنطبق المبدأين السابقين على النصوص الآتية:

- ما جاء في القرآن عن المؤمنين: ﴿أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (١).

- ما جاء في القرآن في خطاب موسى: ﴿فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ﴾ (٢).


(١) من الآية ٥ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ١٢ من سورة القصص.

<<  <  ج: ص:  >  >>