تسميتها "البعد"، بل إنها لتفيد في استعمالها مع الكاف شدة البعد، وهكذا يصفها المعربون.
وتأتي مع أسماء الإشارة المفردة فقط، بشرط تجردها من حرف التنبيه "ها" بل إنها -إن لم يجانبني الصواب- تأتي مع كلمتين فقط هما "ذا، تي" فنقول فيهما: "ذلك، تلك".
ولعله قد اتضح بعد ذلك ما يردده المعربون من قولهم:"ها: حرف تنبيه، واللام: للبعد، والكاف: حرف خطاب".
أسماء الإشارة مع حرف الخطاب:
مما يقال في موقف القضاء:
ذلك حقِّي أيها القاضي.
وأولئكم شهودي عليه أيها المستشارون.
من العبارات النحوية الذائعة الصيت عن باب الإشارة ما يقال:"اسم الإشارة لمن تشير إليه، والكاف لمن تخاطبه" وتتضمن هذه العبارة الأمرين الآتيين:
الأول: أن أسماء الإشارة يُراعى في لفظها ما تشير إليه مفردًا أو مثنى أو جمعًا مذكرًا أو مؤنثًا.
الثاني: أن حرف الخطاب "الكاف وما تفرع عنها" يُراعى في لفظها المخاطب، مفردًا أو مثنى أو جمعًا، مذكرًا أو مؤنثًا.