للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نون الوقاية قبل ياء المتكلم:

لاحظ الأمثلة الآتية:

أفادنِي التَّجريبُ في الحياة أكثر من النظر.

فإنَّنِي أفدتُ من الخطأ الفعليِّ أكثر من الوعظ الكلاميّ.

فكان الخطأ مني، وكانت معرفةُ الصواب منِّي أيضًا.

في الأمثلة السابقة نجد قبل ياء المتكلم في "أفادني، إنني، مني" نونًا فصلت بين ياء المتكلم بعدها والكلمة التي قبلها -سواء أكانت فعلا أم حرفًا- وهذه النون تسمى "نون الوقاية".

جاء في ابن عقيل: وسميت بذلك: لأنها تقي الفعل من الكسر. ا. هـ.

ومعنى ذلك أن ياء المتكلم يناسبها كسر ما قبلها، كما تقول "بلدي، أهلي" وآخر الفعل -كما عرفنا قبلا- لا يكسر، فحين يتصل بياء المتكلم يؤتى بهذه النون لتتحمل هي الكسرة بدلا من الفعل، أو بعبارة ابن عقيل "لتقي الفعل من الكسر" فكان ذلك سبب التسمية، ثم حملت هذا الاسم معها مع الحروف حين تتصل بها.

هذا وتجيء نون الوقاية قبل ياء المتكلم -كما ذكرنا- مع الأفعال والحروف والأسماء على التفصيل الآتي:

أولا: نون الوقاية مع الأفعال:

وهي لازمة قطعًا مع كل الأفعال -الماضي والمضارع والأمر- قبل ياء المتكلم، تقول: "بلغتني رسالتُك ويُسعدنِي أن ألقاك فشرّفْني بزيارتك".

<<  <  ج: ص:  >  >>