ففي الأول لا يصح وضع الكلمات "الرجاء، الرضا، الحارث" موضع المنادى، لأن فيها "أل".
وفي الثاني لا يمكن وضع "بشر" موضع "البكري" إذ يترتب عليه إضافة الوصف المقترن "بأل" للخالي منها.
وفي الثالث: لا يمكن وضع "عبد شمس ونوفلا" موضع المنادى، لأن الثاني منصوب، وكان يجب بناؤه على الضم.
خاتمة: بعض استعمالات عطف البيان في الكلام العربي:
من مواضع عطف البيان في الكلام العربي ما يلي:
- الاسم المقترن "بأل" بعد أسماء الإشارة: تقول: "إن هذه الأمةَ العربية واحدة، يربطُ بينها هذا اللسانُ المبين وتلك العواطفُ المشتركة".
- استعمال الاسم العلم مع اللَّقب: تقول: "من النساء الشهيرات في الإسلام الصِّدِّيقةُ عائشةُ وذاتُ النِّطاقَين أسماء، وكلتاهما من ولد الصِّدِّيقِ أبي بكر".
(١) الشاهد: في البيت "يا أخوينا عبد شمس ونوفلا" إذ يجب أن يعرب "عبد شمس" عطف بيان للمنادى "يا أخوينا" ولا يصح أن يكون بدلا؛ لأن البدل يصح وضعه في مكان المبدل منه، فيقال: "يا عبد شمس ونوفلا" وهذا لا يصح؛ لأن "نوفلا" منصوبة، ويجب أن تبنى على الضم، فيقال: "يا عبد شمس ونوفل" لكنها وردت منصوبة في البيت، وهذا ما منع أن يجعل "عبد شمس" فيه بدلا، بل وجب إعرابه عطف بيان فقط.