للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[طحان يموت من لسعة زنبور]

ورأيت ما يقرب ذلك أيضاً كان عندنا بشيزر أخوان يقال لها بنو ماجوج لواحد اسمه أبو المجد ولآخر محاسن وهمت ضمان رحاة الجسر بثمان مائة دينار. وعند الرحا مذبح فيه جزاروا البلد ويجتنع الزنابير على أثار الدم. فاجتاز محاسن بن مجادو يوماً إلى الرحا فلسعه زنبور فانفلج وانقطع كلامه وأشرف على الموت، وبقي كذلك مدة، ثم أفاق وانقطع عن الرجا مدة فعاتبه أخوه أبو المجد وقال لهيا أخي معنا هذه الرحى بثمان مائة دينار ولا تشرف عليها ولاتبصرها؟ وغداً ينكسر علينا ضمانها ونموت في الحبس. فقال له محاسنأنت مقصودك ان يلسعني زنبور آخر فيقتلني. واصبح جاء إلى الرحا فلسعه زنبور فمات. فأيسر الأشياء يقتل إذا فرغ الأجل، والفأل موكل بالمنطق.

[حوادث الأسود]

فمن ذلك انه ظهر عندنا بأرض شيزر سبع، فركبنا إليه فوجدنا غلاماً للأمير سابق بن وثاب بن محمود بن صالح في ذلك المكان يرعى فرسه اسمه شماس فقال له عميأين الأسد؟ قالفي تلك الغلفاء. قالسر قدماي إليها. قالأنت مقصودك ان يخرج الأسد يأخذني. ومشى قدامه. فخرج الأسد كأنه مرسل إلى شماس فأخذه فقتله دون الناس وقتل الأسد.

<<  <   >  >>