ولو كان للخنزير ظفر ناب مثل الاسد كان أشد بأسا من الاسد فلقد رأيت منها خنزيره قد أقمناها عن جريات لها وواحد يضرب حافر فرس غلام معي بفمه وهو في قد جرو القط، فأخذ الغلام من تركشه نشابه ومال اليه طعنه بها ورفعه بالنشابه، فعجبت من قتاله وضربه حافزا لفرس وهو بحيث يحمل في سهل نشاب.
[صيد الحجل]
كان من عجائب الصيد اننا كنا نخرج الى الجبل الى صيد الحجل ومعنا عشره بزاه نتصيد بها النهار كله، والبازياريه مفترقه في الجبل ومع كل بازيار فارسان ثلاثه من المماليك، ومعنا كلابزيان اسم الواحد بطرس ولآخر زرزور باديه وكلما ارسل البازيار على حجله وبنجت قد صاحوا يا بطرس! يعدو اليهم مثل الهجين. كذالك النهار كله يعدو من جبل الى جبل هو ورفيقه، فاذا اشبعنا البزاه ورجعنا أخذ بطرس قلاعه وعدا خلف واحد من المماليك ضربه بها، اخذ الغلام قلاعه وضرب بطرس. فلا يزال يطارد الغلمان وهم ركاب وهو راجل ويرميهم باقلاع من الجبل الى باب المدينه ما كأنه كان نهاره كله يعدو من جبل الى جبل.
[الكلاب الزغارية]
ومن عجائب الكلاب الزغارية أنها ما تأكل الطيور ولا تأكل منها إلى رؤوسها وأرجلها التي ما عليها لحم والعظام التي أكلت البزات لحمها. وكان للوالد رحمه الله كلبة سوداء زغارية يضع الغلملن بالليل عاى