وكان يجيئه من بلاد الروم الزغارية كلاب جياد ذكور وأناث. فكانت تتوالد عندنا وصيدها الطير طبع فيها. شاهدت منها جروة صغيرة قد خرجت خلف الكلاب التي مع الكلابزي، فأرسل بازاً على دراجة فبنجت في غلفاء في جرف النهر فأرسلوا الكلاب على الغلفاء لتطير الدراجة، وتلك الجروة واقفة على الجرف. فلما طارت الدراجة وثبت الجروة خلفها من على ذلك الجرف. فوقعت في وسط النهر، وما تعرف الصيد وما صادت قط. ورأيت كلباً من هذه الزغارية وقد بنجت حجلة في الجبل في بمج صعب وقد إليه الكلب وأبطأ. ثم سمعنا حشكة في داخل البنج. فقال الوالد رحمه اللهفي البنج وحش وقد قتل الكلب. ثم بعد ساعة خرج الكلب يجر رجل ابن آوى، وكان في البنج قد قتله وجره أخرجه إلينا. وكان الوالد رحمه الله قد خرج إلى اصبهان إلى دركات السلطان ملك شاه رحمه الله فحكى لي قاللما قضيت أشغالي