العروس قد تشهر به فطعنه فارس من الإفرنج فقتله رحمه الله. يا قرب مأتمه من العرس فذكرت به الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد انشد قول قيس بن الخطيم
أجا لدهم يوم الحفيظة حاسراً ... كان يدي بالسيف مخراق لاعب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحاضرين من الأنصار رضي الله عنهم " هل حضر أحد منكم يوم الحديقة "؟ فقال رجل منهم أنا حضرته يا رسول الله عليك وسلم وحضره قيس بن الخطيم وهو قريب عهد بالعرس وعليه ملاءة حمراء فوالذي بعثك بالحق لقد عمل في قتاله كما قال عن نفسه
[وثالثة تنفذ في صدر الإفرنجي]
ومن عجائب الطعن ان رجلا من الأكراد يقال له حمدات كان قديم الصحبة قد سافر مع والدي رحمه الله إلى اصبهان إلى دركاه السلطان ملكشاه فكبر وضعف بصره ونشأ له اولاد. فقال له عمي عز الدين رحمه الله يا حمدات كبرت وضعفت، ولك علينا حق وخدمه، فلو لزمت مسجدك وكان له مسجد على باب داره واثبتنا أولادك في الديوان ويكون لك أنت كل شهر ديناران وحمل دقيق وأنت في مسجدك. قال افعل يا أمير. فأجري له ذلك مديدة. ثم جاء إلى عمي وقال يا أمير والله لا تطاوعني نفسي على القعود