حدثني الأمام الخطيب سراج الدين أبو طاهر إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم خطيب مدينة إسعرد بها في ذي القعدة سنة اثنتين وستين وخمس مائة. قال حدثني أبو الفرج البغدادي قالشهدت مجلس الشيخ الإمام أبي عيد الله محمد البصري ببغداد حضرته امرأة فقالتيا سيدي انك كنت ممن شهد في صداقي، وقد فقت كتاب المهر، وأسألك أن تتفضل علي تقيم الشهادة بمجلس الحكم. فقالما أفعل حتى تأتيني بحلاوة. فوقفت المرأة وهي تظن انه يمزح بقوله. فقالما أفعل حتى تأتيني بحلاوة. فمضت ثم عادت فأخرجت من جيبها من تحت الإزار قرطاساً فيه حلاوة يابسة. فتعجب أصحابه من طلبه الحلاوة مع زهد هـ وتعففه، فأخذ القرطاس وفتحه ورمى بالحلاوة قطعة قطعة حتى فرغ القرطاس، ونظره فإذا هو كتاب صداق المرأة الذي فقدته. فقالخذي صداقك فهذا هو فاستعظم من حضره ذلك. فقالكلوا الحلال وقد فعلتم ذلك وأكثر منه.
[سمع ابن قبيس]
حدثني الشيخ أبو القاسم الخضر بن مسلم بن قاسم الحموي بها