للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشعر وزوجها قاعد ينظرني فشكرني ووهبني حق خدمتي. فانظروا إلى هذا الاختلاف العظيمما فيهم الغيرة والنخوة وفيهم الشجاعته العظيمة، وما تكون الشجاعة إلا من النخوة والأنفة من سوء الأحدوثة. ومما يقارب هذا أنني دخلت الحمام بمدينة صور فجلست في خلوة فيها. فقال لي بعض غلماني في الحما معنا امرأة. فلما خرجت جلست على المسطاب وإذا التي كانت بالحمام قد خرجت وهي مقابلي قد لبست ثيابها وهي واقفه مع أبيها ولم أتحقق أنها امرأة. فقلتبالله أبصر هذه امرأة هي. وأنا أقصد أن يسأل عنها. فمضى وأنا أراه رفع ذيلها وطلع فيها فألتفت إلي أبوها وقال هذه ابنتي ماتت أمها وما لها من يغسل رأسها، فأدخلتها معي الحمام غسلت رأسها. قلتجيد عملت، هذا لك فيه ثواب.

عجائب طبهم أيضاً

ومن عجيب طبهم ما حدثنا به كليما دبور صاحب طبرية وأنا معه، فحدثنا في الطريق فقالكان عندنا في بلادنا فارس كبير القدر فمرض واشرف على الموت، فجئنا إلى قس من قسوسنا قلناتجيء معنا حتى تبصر الفارس فلاناً؟ قال نعم. فمشا معنا ونحن نتحقق انه إذا حط يده عليه عوفي فلما رآه قالأعطوني شمعاً. فاحضرنا له قليل شمع، فلينه وعمله مثل عقد الإصبع، وعمل كل واحدة في جانب أنفه، فمات الفارس

<<  <   >  >>