ومما شاهدت من ذلك أنى كنت إذا إلى نابلس أنزل في دار رجل يقال له معز داره عمارة المسلمين لها طاقات تفتح إلى الطريق، يقابلها من الجانب الطريق الأخر دار لرجل إفرنجي يبيع الخمر للتجار قد فتح بيته من هذا الخمر، من أراد منها شيئاً فهي من موضع كذا وكذا، واجرته عن ندائه النبيذ الذي في تلك القنينة فجاء يوماً ووجد رجل مع امرأته في الفراش فقال لهأي شيء أدخلك عند امرأتي؟ قالوجدت فراشاً مفروشاً نمت فيه قالوالمرأة نائمة معك؟ قال الفراش لها كنت أقدر أن أمنعها من فراشها؟ قال وحق ديني إن عدت فعلتها تخاصمت أنا وأنت. فكان هذا نكيره ومبلغ غيرته.
ومن ذلك انه كان عندنا رجل حمامي يقال له سالم من أهل المعرة في حمام لوالدي رحمه الله قالفتحت حماماً في المعرة أتعيش فيا، فدخل إليها فارس منهم وهم ينكرون على من يشد في وسطه الئزر في الحمام، فمد يده وجذب مئزري من وسطي رماه، فرآني وأنا قريب عهد بحلق عانتي، فقالسالم فتقربت منه، فمد يده على عانتي وقالسالم جيد! وحق ديني أعمل لي كذا واستلقى على ظهره وله مثل لحيته في ذلك الموضع، فحلقته فمر يده عليه فستوطأه فقالسالم بحق دينك اعمل للدام والدام بلسانهم الست يعني امرأته. وقال لغلام لهقل للداما تجيء. فمضى الغلام أحضرها وأدخلها، فاستلقت على ظهرها وقالاعمل كما عملت لي، فحلقت ذلك