فقال لها الناطوراسكتي لأجل الأمير. قالتوأي شيء بقي للأمير يعمل بي، كان لي ولدان قتلهما فدفعوها.
ومضى الناطور فاحضر شيخاً كبيراً مليح الشيبة يمشي على عصاتين سلم على صلاح الدين قالأي شيء هذا الشيخ؟ قالإمام الحصن. قالتقدم يا شيخ تقدم تقدم حتى جلس بين يديه قبض لحيته فمد يده قبض لحيته وأخرج سكينة مشدودة في بند قبائه وقطع لحيته من حكمته، فبقيت في يده مثل البرجم فقال له ذلك الشيخ يا مولاي بأي شيء أستوجب ان تفعل بي هذا الفعل؟ قالبعصيانك على السلطان. قالوالله ما علمت بوصولكم حتى جاء الناطور الساعة اعلمني واستدعاني. ثم رحلنا نزلنا على حصن آخر للأمير قفجاق يقال له الكرخيني أخذناه فوجدوا فيه خزانة ملأى بالثياب خام مخيطة صدقة لفقراء مكة، وسبى من كان في الحصن من النصارى واليهود المعهادين، ونهب ما فيها نهب الروم، فالله سبحانه يتجاوز عنه.
اقف من هذا الفصل عند هذا الحد متمثلاً بقولي
دع ذكر من قتل الهوى فحديثهم ... فينا يشيب ذكره المولودا.
وأعود إلى ذكر شيء مما جرى لنا والإسماعيلية في حصن شيزر.
[الإسماعيلية تهاجم شيزر]
اجتاز في ذلك اليوم ابن عم لي يقال له أبو عبد الله هاشم