للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخيل وتأذى الناس به فقيل للأمير معين الدين رحمه الله وأنا عندههذا السبع قد آذا الناس والخيل تنفر منه وهو في الطريق. وكان على مصطبة بالقرب من دار معين الدين رحمه الله في النهار والليل. فقالقولوا للسباع يجيء به. فقال للخوان سلاراخرج من ذبائح المطبخ خاروفاً إلى قاعة الدار حتى نبصر كيف يكسره السبع. فاخرج خاروفاً إلى قاعة الدار، ودخل السباع ومعه السبع. فساعة رآه الخروف، وقد أرسله السباع من السله التي في رقبته حمل عليه فنطحه فانهزم السبع وأخذ يدور حول البركة والخاروف خلفه يطرده وينطحه، ونحن قد غلبنا الضحك عليه. فقال الأمير معين الدين رحمه الله ذا السبع منحوس! أخرجوه اذبحوه واسلخوه وهاتوا جلده. فذبحوه وسلخوه وأعتق ذلك الخروف من الذبح.

ومن عجيب أمور السباع ان أسداً ظهر عندنا في أرض شيزر، فخرجنا إليه ومعنا رجالة من أهل شيزر فيهم غلاماً للمعبد الذي كان يطيعه أهل الجبل ويكاد يعبد. ومع ذلك الغلام كلب له. فخرج الأسد على الخيل فجلت قدماه جافلة ودخل في الرجالة، فأخذ ذلك الغلام وبرك عليه، فوثب الكلب على ظهر الأسد فنفر عن الرجل وعاد إلى الأجمة. وخرج الرجل بين يدي والدي رحمه الله يضحك وقاليا مولاي ما جرحني ولا أذاني وقتلوا الأسد ودخل الرجل فمات تلك الليلة من غير جرح أصابه إلا انقطع قلبه.

<<  <   >  >>