له ثابت، فما غاب عشرة أيام حتى عاد فقلنا لهما أسرع ما داويت المرضى! قال أحضروا عندي فارساً قد طلعت في رجله دملة وامرأة قد لحقها نشاف، فعملت للفارس لبخة ففتحت الدملة فصلحت، فحميت المرأة ورطبت مزاجها فجاءهم طبيب إفرنجي فقال لهمهذا ما يعرف شيئاً يداويهم. وقال للفارس ايما لك ان تعيش برجل واحدة أو تموت برجلين. قالأعيش برجل واحدة. قال أحضروا لي فارساً قوياً وفأساً قاطعاً. حضر الفارس والفأس وأنا حاضر، فحط ساقه على قرمة خشب وقالللفارس أضرب رجله بالفأس ضرباً واحداً واقطعها. فضربه وأنا أراه ضربة واحداً ما انقطعت، فضربه ضربة ثانية فسال مخ الساق، ومات من ساعته. وأبصر المرأة فقالهذه المرأة في رأسها شيطان قد عشقها، احلقوا شعرها، فحلقوه وعادت تأكل من مأكلهم الثوم والخردل فزاد بها النشاف، فقال الشيطان قد دخل في رأسها. فأخذ الموس وشق الرأس صليب وسلخ وسطه حتى ظهر عظم الرأس وحكه بالملح، فماتت من وقتها. فقلت لهمبقي لكم إلي حاجة؟ قالوا لا. فجئت وتعلمت من طبهم ما لم أكن أعرفه. وقد شاهدت من طبهم خلاف ذلك. كان للملك خازن من فرسانهم يقال له برناد لعنه الله، من ألعن الإفرنج وارجسهم فرحمه حصانه من ساقه فعملت عليه رجله وفتحت في أربعة عشر موضعاً والجراح