فكان هذا من الأشياء العجيبة التي سمعتها أيضاً، فكيف يعرف القرآن ما هو في ديننا (سابقاً) وكيف يقر بأن هذه الأشياء التي نقولها على المسيح كلها كفر وتؤدي إلى النار؟
عندئذ احتار أمري وبدأت أتفكر مليا في هذا الأمر، ثم بدأت أقرأ الإنجيل ولأول مرة على بصيرة فقد كان على قلبي عمى، وبدأت أجد الاختلافات الشديدة في ذكر نسب المسيح!
وإدعاء ألوهيته تارة ونبوته تارة أخرى!
فبدأت أتساءل من هو المسيح إذن؟
أهو نبي أم ابن الله أم هو الله؟
أسئلة بلا أجوبة!!:
وبدأت أضع بعض الأسئلة ثم أذهب بها إلى القسيس, لكى أحصل على الإجابة الشافية, ولكني لم أجد ما يثلج صدري في أي إجابة!
فأتذكر أني ذات مرة سألت القسيس: لماذا الكتاب المقدس يقول أن المسيح جالس على جبل الزيتون وهو يدعو الله؟
.. فإن كان هو الله حقاً فلمن يدعو؟ ولمن يسجد؟ فأجابني إجابات لم أفهم منها شيئاً.
ثم بدأت أتفكر فيما كنا نفعله في الكنيسة من اعتراف بالخطايا والذنوب للقسيس وأيضاً المناولة (وهي عبارة عن جلاش طري يوضع في الخمر فيقول القسيس أن هذين الشيئين صارا دم وجسد المسيح ومن يأخذهم يغفر له ويطهر من الداخل!)
وتساءلت كيف يغفر ذنوبي بشراً مثله مثلي؟!!
وهو لمن يعترف؟ ومن يغفر له؟
وكيف يحل دم وجسد المسيح في هذه الكأس؟
هل هذه خرافة أم حقيقة؟
وكيف يطهر ما في داخلي ويغفر ذنوبي؟
فبدأت الأسئلة تكثر داخلي ولم أجد لها إجابة، فبدأت آخذ قراراتي من نفسي: مثل عدم الاعتراف للقسيس لأنه بشر مثلي، وأيضاً عدم أخذ المناولة، وآمنت أن المسيح عليه السلام نبياً لأنه بشر ...
والإله له صفات الكمال الخاصة التي تتنافى مع صفات البشر وبدأت أقرأ الإنجيل بدون أن أقول (ربنا يسوع المسيح) [بنص الإنجيل]
ولكن أقول يسوع المسيح (فقط) ، ولكن مع هذا لم أشعر بالراحة التي أريدها ولم أشعر أن هذا هو الحل في هذا الدين الذي أعتنقه.