لكتاب القرنين الهجريين الثالث والرابع. ومن المجموعة الثانية كانت الأعمال التى أتيح لى الاطلاع عليها:
١- السيرة النبوية لابن هشام (ت ٨٣٣ م/ ٢١٨ هـ) .
٢- الجزء الخاص بحياة محمد (عليه الصلاة والسلام) فى تاريخ الرسل والملوك أو حوليات الطبرى، (ت ٩٢٢ م/ ٣١٠ هـ)(المجموعة الأولى، الأجزاء ٢- ٤) .
٣- المغازى أو تاريخ غزوات محمد (عليه الصلاة والسلام) للواقدى (ت ٨٢٢ م/ ٢٠٧ هـ) - وقد نشرت طبعة منقحة فى bibliothea Indica بينما قدم فلهوزن Wellhausen ترجمة مختصرة منقحة فى كتابه محمد فى المدينة، وهناك تنقيح اخر قيد الاعداد.
٤- طبقات ابن سعد (ت ٨٤٥ م/ ٢٣٠ هـ) ، كاتب الواقدى، وهى مجموعة كبيرة تحتوى، الى جانب مادة كثيرة عن محمد (عليه الصلاة والسلام) ، ترجمات كبار الصحابة والتابعين.
كما يجدر بنا أن نذكر أيضا مجموعات الأحاديث (أو الروايات المختلفة لأقوال وأفعال محمد (عليه الصلاة والسلام)) ، مثل صحيح البخارى ومسلم ومسند أحمد بن حنبل، فان هذه الكتب تحتوى مادة تهم المهتم بالتاريخ بالرغم من أن اهتمام جامعى الأحاديث الانف ذكرهم كان فقهيا بالمقام الأول. وتحتوى كتب التراجم التى ظهرت بعد ذلك وتتناول حياة الصحابة مثل أسد الغابة لابن الأثير (١٢٣٤ م/ ٦٣١ هـ) والاصابة لابن حجر (١٤٤٧ م/ ٨٥١ هـ) على مادة تساعد على فهم الأحداث. وهناك مؤلفون متأخرون كتبوا عن سيرة محمد (عليه الصلاة والسلام) ، ولكن لا يبدو أن أحدا منهم قد اطلع على أى مصادر أولية هامة أخرى غير التى استخدمها المؤلفون الذين ذكرناهم انفا.
هذه الأعمال المتوافرة لنا حاليا اعتمدت على مصادر سابقة، فأحسن وصف يمكن أن توصف به السيرة النبوية لابن هشام أنها رواية منقحة من