عن زيد بن سعنة- وهو كما قال النّوويّ رحمه الله تعالى: أجلّ أحبار اليهود الّذين أسلموا- أنّه قال: لم يبق من علامات النّبوّة شيء ...
«الخلافيات» وكتاب «معرفة السنن والآثار» أي: معرفة الشافعي بها، وكتاب «المدخل إلى السنن الكبرى» ، وكتاب «البعث والنشور» و «الأربعون الكبرى» و «الأربعون الصغرى» ، وجزء في الرؤية، وجزء في حياة «الأنبياء» ، ومناقب الإمام أحمد.
وكانت وفاته في عاشر جمادى الأولى سنة: ثمان وخمسين وأربعمائة.
وحمل تابوته إلى بيهق؛ ودفن بها بخسروجرد، وهي من قراها الصغرى رحمة الله تعالى عليه. آمين.
(عن زيد بن سعنة) - بفتح السين المهملة وسكون العين المهملة وفتح النون؛ كما قيّده بذلك الحافظ عبد الغني، والدارقطني. و [سعية]- بالمثناة التحتية بدل النون-؛ ثبت في «الشفاء» وهو الّذي ذكره ابن اسحاق، وحكى ابن عبد البر وغيره الوجهين قال ابن عبد البر: والنون أكثر، واقتصر الجمهور على النون. قال الذّهبيّ: وهو أصحّ.
- (وهو- كما قال النّوويّ رحمه الله تعالى-: أجلّ) - بجيم ولام؛ كذا في النسخ!! والذي في «تهذيب النووي» : أحد- بحاء ودال مهملتين- (أحبار اليهود الّذين أسلموا) ، وأكثرهم علما ومالا، أسلم وحسن إسلامه، وشهد معه صلّى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة، وتوفي في غزوة تبوك؛ مقبلا إلى المدينة. انتهى.
والمصنّف تبع القسطلّاني في «المواهب» . قال الزرقاني: فكأنّه غيّر «أحد» ب «أجل» !! لأن قوله «أكثرهم علما ومالا» يفيد أنّه أجلّهم، ثم يرد على هذا ابن سلام، إذ ظاهر الأحاديث أنّه أجل المسلمين من اليهود، إلّا أن تكون الجلالة باعتبار مجموع العلم والمال. (أنّه قال:
لم يبق من علامات النّبوّة شيء) ، وفي رواية- عند ابن سعد-: ما بقي شيء