[الفصل الثّاني في صفة أكله صلّى الله عليه وسلّم وإدامه]
الفصل الثّاني في صفة أكله صلّى الله عليه وسلّم وإدامه عن كعب بن عجرة (الفصل الثاني) من الباب الرّابع (في) بيان ما ورد في (صفة أكله صلّى الله عليه وسلم) من الأخبار.
والأكل- بفتح الهمزة-: إدخال الطعام الجامد من الفم إلى البطن؛ سواء كان بقصد التغذّي، أو غيره؛ كالتفكّه، وقد تقدّم الكلام على ذلك.
(و) في بيان ما ورد في (إدامه) صلّى الله عليه وسلم.
والإدام- بكسر الهمزة-: ما يساغ به الخبز، ويصلح به الطعام.
فيشمل الجامد؛ كاللحم. وفي «النهاية» : الإدام- بالكسر-؛ والأدام- بالضم-: ما يؤكل مع الخبز أيّ شيء كان مائعا أو غيره. انتهى.
وكون اللحم إداما!! إنما هو بحسب اللغة، أما بحسب العرف؛ فلا يسمى «إداما» ، ولهذا لو حلف (لا يأكل إداما) ؛ لم يحنث بأكل اللحم.
أخرج الطبراني في «الأوسط» ؛ (عن) أبي محمد- وقيل: أبي عبد الله، وقيل: أبي إسحاق- (كعب بن عجرة) - بضم العين المهملة، وإسكان الجيم، ثم راء مهملة مفتوحة- ابن أميّة بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد- بالتخفيف- البلوي المدني؛ الصحابي الجليل المشهور.
حليف الأنصار- وقال الواقدي: ليس حليفا لهم، وإنما هو من أنفسهم.
وتعقّبه ابن سعد كاتبه؛ بأنّ المشهور أنّه بلوي حالف الأنصاري. ولم نجده في نسب الأنصار-.