(حرف الدّال ١١٦- «الدّالّ على الخير.. كفاعله، والدّالّ على الشّرّ..
كفاعله» .
(حرف الدّال) ١١٦- ( «الدّالّ على الخير كفاعله» ) في حصول الثّواب؛ وإن تفاوت المقدار، كما إذا أمرت شخصا بنحو صدقة، أو صوم يوم، أو صلاة، أو صلة رحم، أو غير ذلك؛ فإن حصل ذلك الخير فله مثل ثوابه، وإلّا فله ثواب دلالته.
قال القرطبيّ: ذهب بعض الأئمّة إلى أنّ المثل المذكور إنّما هو بغير تضعيف؛ لأنّ فعل الخير لم يفعله الدّالّ! وليس كما قال!! بل ظاهر اللّفظ المساواة، ويمكن أن يصار إلى ذلك، لأنّ الأجر على الأعمال إنّما هو بفضل الله؛ يهب لمن يشاء على أيّ فعل شاء، وقد جاء في الشّرع كثير. انتهى «مناوي» .
ويدخل في ذلك دخولا أوّليّا أولويّا: من يعلّم النّاس العلم الشّرعيّ، ويتحمّلون عنه؛ قاله في شرح «الإحياء» .
(والدّالّ على الشّرّ كفاعله» ) ؛ أي: لإعانته عليه، فله كفعله من الإثم؛ وإن لم يحصل بمباشرته.
والحديث ذكره في «الجامع الصغير» ، وقال: أخرجه البزّار؛ عن ابن مسعود وعن أنس، والطّبرانيّ في «الكبير» ؛ عن سهل بن سعد السّاعدي وعن أبي مسعود؛ وفي إسناده ضعيف [جدا] .
وأخرجه أحمد والضّياء؛ عن بريدة بن الحصيب، وابن أبي الدّنيا في «قضاء الحوائج» ؛ عن أنس بإسناد حسن، بلفظ:«الدّالّ على الخير كفاعله، والله يحبّ إغاثة اللهفان» انتهى.