[الباب السّادس في صفة عبادة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصلاته، وصومه، وقراءته]
الباب السّادس في صفة عبادة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصلاته، وصومه، وقراءته وفيه ثلاثة فصول:(الباب السّادس) من الكتاب المشتمل على ثمانية أبواب ومقدمة وخاتمة.
(في) بيان ما ورد في (صفة عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم)
قال الباجوري: العبادة أقصى غاية الخضوع والتذلّل. وتعورفت في الشّرع فيما جعل علامة على ذلك؛ من صلاة وصوم وجهاد وقراءة وغير ذلك.
والتحقيق: أنه صلى الله عليه وسلم لم يتعبّد قبل النبوة بشرع أحد، وتعبّده بحراء!! إنّما كان تفكّرا في مصنوعات الله وغيره من العبادات الباطنة، وإكرام من يمرّ عليه من الضّيفان، فإنّه كان يخرج إلى حراء في كلّ عام شهرا ويتعبّد فيه بذلك. انتهى.
والمراد بالعبادة هنا ما هو أعمّ من العبادات الظاهرة أو الباطنة؛ كالتفكر والخوف والخشية، فلذا عطف عليها قول (و) في صفة (صلاته) ؛ من عطف الخاصّ على العامّ للاهتمام، لأنّها عمود الإسلام، وكذا قوله (وصومه وقراءته) صلى الله عليه وسلّم.
(وفيه) ؛ أي: هذا الباب (ثلاثة فصول) . يأتي بيانها.