(حرف الطّاء) ١٤٨- ( «طاعة المرأة ندامة» ) ؛ لنقصان عقلها ودينها، وتقصير رأيها، والنّاقص لا ينبغي طاعته إلّا فيما أمنت غائلته وهان أمره، فإنّ أكثر ما يفسد الملك والدّول طاعة النّساء، ولهذا قال عمر- فيما رواه العسكري-: خالفوا النّساء، فإنّ في خلافهنّ البركة.
قال إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلّا أمّ سلمة في صلح الحديبية. انتهى. واستدرك عليه ابنة شعيب في أمر موسى. انتهى.
وأمّا ما اشتهر على الألسنة من خبر «شاوروهنّ وخالفوهنّ» !! فلا أصل له.
انتهى مناوي على «الجامع» .
والحديث ذكره في «الجامع الصغير» مرموزا له برمز ابن عدي؛ عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه.
قال الحفني: وهذا الحديث قد تكلّم فيه بالوضع. انتهى.
١٤٩- ( «طوبى) - تأنيث أطيب، أي: راحة وطيب عيش (لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس» ) ؛ فلم يشتغل بها، فعلى العاقل أن يتدبّر في عيوب نفسه، فإن وجد بها عيبا! اشتغل بعيب نفسه، فيستحي من أن يترك نفسه ويذمّ غيره، بل يعلم أنّ عجز غيره عن نفسه في التنزّه عن ذلك العيب كعجزه، هذا إن كان ذلك عيبا يتعلّق بفعله واختياره، فإن كان خلقيا! فالذّمّ له ذمّ للخالق. فإنّ من ذمّ صنعة فقد ذمّ صانعها.