الفصل الخامس في صفة سلاحه صلّى الله عليه وسلّم عن ابن سيرين ...
(الفصل الخامس) ، من الباب الثّالث (في) بيان ما ورد في (صفة سلاحه صلّى الله عليه وسلم) :
والسّلاح آلة الحرب، فكلّ عدّة للحرب فهو سلاح، وفي «المصباح» ؛ السّلاح: ما يقاتل به في الحرب، ويدافع به. والتذكير أغلب من التّأنيث، فيجمع على التّذكير: أسلحة، وعلى التّأنيث: سلاحات. انتهى.
ويطلق السّلاح على السّيف وحده؛ كما في «القاموس» .
قال التّرمذيّ في «الشّمائل» : حدّثنا محمد بن شجاع البغدادي؛ قال: حدّثنا أبو عبيدة الحداد؛ عن عثمان بن سعد؛ (عن) محمد (بن سيرين) (الأنصاري، مولاهم، أبو بكر البصري التّابعي، الإمام في التفسير، والحديث، والفقه، وعبر الرؤيا، والمقدّم في الزّهد والورع؛ قال محمد بن سعد: كان ثقة، مأمونا، عاليا، رفيعا، فقيها، إماما كثير العلم، ورعا.
وأولاد سيرين ستّة: محمّد ومعبد وأنس ويحيى وحفصة وكريمة، وكلهم رواة ثقات، وكان أبوهم من سبي عين التّمر، وهو مولى أنس بن مالك؛ كاتبه على عشرين ألف درهم فأداها وعتق.
وكانت أمّ ابن سيرين اسمها صفيّة مولاة لأبي بكر الصّديق، رضي الله تعالى عنه، طيّبها ثلاث من أزواج النّبيّ صلّى الله عليه وسلم ودعون لها وحضر إملاكها ثمانية عشر بدريّا منهم: أبيّ بن كعب يدعو وهم يؤمنون.
وكان سيرين يكنّى:«أبا عمرة» ، وولد لمحمّد بن سيرين ثلاثون ولدا من امرأة